سعد بن مالك بن سنان

بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر الأنصاري الخزرجي، كنيته أبو سعيد الخدري، ولد في بداية البعثة النبوية الشريفة، وتوفي سنة (74 هـ)، وقيل: (64 هـ)، وقيل: (63 هـ)، وقيل: (65 هـ) (1).

مما قيل فيه:

عن الإمام الصادق (ع): قال: ((كان من أصحاب رسول الله (ص)، وكان مستقيماً)) (2).

قال ابن كثير: ((كان من نجباء الصحابة، وفضلائهم، وعلمائهم)) (3)

قال الخطيب البغدادي: ((… وكان أبو سعيد من أفاضل الأنصار، وحفظ عن رسول الله (ص) حديثاً كثيراً)) (4).

من ذاكرة التاريخ:

– أراد الاشتراك في معركة أحد، فرده رسول الله (ص) لصغره (5).

– اشترك في غزوة الخندق مع رسول الله (ص)، ثم غزا معه اثنتي عشرة غزوة بعدها. (6)

– كان من السابقين الذين رجعوا إلى الإمام علي (ع) بعد وفاة رسول الله (ص). (7)

– شارك مع أمير المؤمنين (ع) في حرب الخوارج بالنهروان. (8)

– ذهب إلى معاوية بن أبي سفيان ليوصل إليه صوت الحق، وينهاه عن المنكرات التي كان يفعلها. (9)

– تعرض للضرب والاعتداء على يد جيش يزيد بن معاوية بعد واقعة الحرة. (10)

– توفي في المدينة سنة (63 هـ)، وقيل (64 هـ)، وقيل (74 هـ)، ودفن في البقيع (11).

قال سهم بن الحصين الأسدي: قدمت الى مكة أنا وعبد الله بن علقمة، وكان عبد الله بن علقمة سبابة للإمام علي (ع) دهراً. قال: فقلت له: هل لك في هذا – أبي سعيد الخدري – نحدث به عهداً؟ قال: نعم: فأتيناه، فقال: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: نعم، إذا حدثتك فسل عنها المهاجرين وقريشاً، إنّ رسول الله (ص) قام يوم غدير خم، فأبلغ، ثم قال: يأيها الناس، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قالها ثلاث مرات، ثم قال: ادن ياعلي، فرفع رسول الله (ص) يديه حتى نظرت إلى بياض إبطيهما، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثلاث مرات.

قال: فقال عبد الله بن علقمة: أنت سمعت هذا من رسول الله (ص)؟ قال أبو سعيد: نعم، وأشار إلى أذنيه وصدره، وقال: سمعته اذناي ووعاه قلبي.

قال عبد الله بن شريك: فقدم علينا عبد الله بن علقمة وسهم بن حصين، فلما صلينا الهجير، قام عبد الله بن علقمة فقال: إني أتوب إلى الله واستغفره من سب علي بن أبي طالب (ع) ثلاث مرات. (12)

– عن أبي هارون العبدي قال: كنت أرى رأي الخوارج، حتى جلست، الى أبي سعيد الخدري، فسمعته يقول: أمر الناس بخمس، فعملوا بأربع وتركوا واحدة، فقال له رجل: يا أبا سعيد، ما هذه الأربع التي عملوا بها؟ قال: الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، فقلت: فما الواحدة التي تركوها؟ قال: ولاية علي بن أبي طالب. (13).

المصادر:

1- الإصابة 2: 35.

2- رجال الكشي: 40 رقم (83).

3- البداية والنهاية 9: 5.

4- تاريخ بغداد 1: 192.

5- المنتظم 6: 144.

6- أسد الغابة 2: 365.

7- رجال الكشي: 38 رقم (78)

8- انظر تاريخ بغداد 1: 192.

9- مختصر تاريخ دمشق 9: 274.

10- مختصر تاريخ دمشق 9: 278.

11- مختصر تاريخ دمشق 9: 279.

12- أمالي الطوسي – المجلس التاسع: 247 رقم الحديث 433.

13- أعيان الشيعة 7: 227- عن كشف الغمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

http://www.20script.ir