بن حرام السلمي الخزرجي الأنصاري، كنيته أبو عبد الله، ولد قبل الهجرة النبوية الشريفة، وتوفي سنة (74 هـ)، وقيل: سنة (77هـ)، وقيل: سنة (78 هـ)، عن عمر بلغ (94) سنة في المدينة المنورة. (1)
مما قيل فيه:
عن أبي عبد الله (ع) قال: ((إنّ جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله (ص)، وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهل البيت)) (2).
قال الفضل بن شاذان: ((إنّه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين)) (3).
عن أبي الخير، أنّه قال: ((كان جابر من أجلاّء المفسرين)) (4).
قال الشيخ عباس القمّي: ((جابر الصحابي الجليل الذي شهد بدراً)) (5)
من ذاكرة التاريخ:
– أسلم – وهو صغير -، وكان من الذين بايعوا النبي (ص) في بيعة العقبة الثانية (6).
– اشترك في معظم الغزوات التي خاضها رسول الله (ص). (7)
– شهد بيعة الرضوان مع النبي (ص). (8)
– استغفر له النبي (ص) خمساً وعشرين مرّة (9).
– كان من أجلاّء المفسرين، وكانت له حلقة في المسجد النبوي الشريف، تجتمع إليه الناس لتأخذ من علمه. (10)
– كان من المكثرين من الرواية، الحافظين للسنن (11).
– كان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (ع) بعد وفاة النبي (ص). (12)
– اشترك مع الإمام علي (ع) في وقعة صفّين (13)، وكان من شرطة الخميس (14).
قدم جابر على معاوية بدمشق، فلم يؤذن له أياماً، فلما أذن له قال: يا معاوية، أما سمعت رسول الله (ص) يقول: (من حجب ذا فاقة وحاجة حجبه الله يوم القيامة، يوم فاقته وحاجته) فغضب معاوية، وقال له: لقد سمعته يقول: ((إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تردوا علي الحوض)) أفلا صبرت؟ قال: ذكرتني ما نسيت، وخرج فاستوى على راحلته ومضى، فوجه إليه معاوية بستمائة دينار، فردها وكتب إليه:
و إني لأختار القنوع على الغنى *** إذا اجتمعا والماء بالباردالمحض
و أقضي على نفسي إذا الأمر نابني *** وفي الناس من يقضى عليه ولا يقضي
و ألبس أثواب الحياء وقد أرى *** مكان الغنى أن لا أهين به عرضي
وقال لرسوله: قل له والله يابن آكلة الأكباد، لا وجدت في صحيفتك حسنة أنا سببها أبداً. (15)
– صار من أصحاب الإمام الحسن (ع) بعد استشهاد أمير المؤمنين (ع). (16)
– بايع لمعاوية مرغماً بعد دخول بسر بن أرطاة إلى المدينة بجيشه سنة (40 هـ). (17)
– منعه الكبر وذهاب البصر من الذهاب إلى كربلاء مع الإمام الحسين (ع) وأصحابه. (18)
– كان أوّل من زار قبر الإمام الحسين (ع) في كربلاء، وذلك في اليوم الأربعين لاستشهاد الإمام (ع)، والتقى هناك بعائلة الإمام الحسين العائدة من السبي (19)
– بلّغ سلام رسول الله (ص) للإمام محمد بن علي الباقر (ع)، حيث أنّ رسول الله (ص) أخبره أنّه سيلتقي أحد ولده، يبقر العلم بقراً، وأمره أن يبلّغه السلام. (20)
– توفي جابر في المدينة وله من العمر 94 عاماً، وهو آخر من مات بالمدينة من صحابة رسول الله (ص) (21).
قال: – وقد سئل عن أمير المؤمنين (ع) أي رجل هو؟ قال: ((ذاك خير البشر، أما والله ان كنّا لنعرف المنافقين على عهد رسول الله (ص) ببغضهم إيّاه)). (22)
المصادر:
1- أعيان الشيعة 4/ 45.
2- رجال الكشي 41 رقم 88.
3- رجال العلامة الحلي: 35.
4- أعيان الشيعة 4/ 46.
5- منتهى الآمال 1/ 235.
6- الاستيعاب 1/ 293.
7- أسد الغابة 1/ 307.
8- مختصر تاريخ دمشق 5/ 359-360.
9- مختصر تاريخ دمشق 5/ 361.
10- انظر أعيان الشيعة 4/ 46 والاصابة 1/ 213.
11- أسد الغابة 1/ 308.
12- أعيان الشيعة 4/ 46.
13- الاستيعاب 1/ 293.
14- الاختصاص 2-3.
15- مروج الذهب 3/ 115-116.
16- انظر رجال الطوسي 93 رقم 921.
17- الكامل في التاريخ 3/ 383.
18- انظر أعيان الشيعة 4/ 47، ومعجم رجال الحديث 4/ 330-331.
19- منتهى الآمال 1/ 235.
20- رجال الكشي: 41-42 رقم (88).
21- مختصر تاريخ دمشق 5/ 363.
22- رجال الكشي: 40-41 رقم (86)