من أصحاب الإمام الحسين (ع)، توفي بعد واقعة الطف بسنة – أي سنة (62 هـ) – في منطقة الزارة بالبحرين. (1)
من ذاكرة التاريخ:
كان من التابعين، خرج أولاً مع جيش عمر بن سعد لحرب الحسين (ع)، لكنه التحق بمعسكر الإمام الحسين (ع)، بعد أن رأى عمر بن سعد وأصحابه قد ردوا شروط الإمام الحسين (ع)، وعزموا على قتاله. (2)
تقدم بين يدي الحسين (ع) لما نشب القتال، وأخذ يقاتل حتى نفد نبله وقد أثخن بالجراح، فوقع صريعاً، فجاءه قومه من بني أسد واستنقذوه، ثم أخذوه معهم إلى الكوفة بعد انتهاء المعركة وأخفوه هناك. (3)
أعلم عمر بن سعد عبيد الله بن زياد بخبره، فأرسل إليه ليقتله، فشفع فيه جماعة من قومه، فانصرف ابن زياد عن قتله، لكنه كبله بالحديد ونفاه إلى موقع يدعى الزارة، وكان لازال مريضاً من تلك الجراحات، فتوفي في الزارة متأثراً بجراحه بعد معركة كربلاء بسنة (أي سنة 62 هـ). وفيه يقول الكميت:
وإن أبا موسى أسير مكبل (4)
– ذكر الطبري أن اسمه المرقع (5)، وذكر صاحب تنقيح المقال وصاحب إبصار العين أن اسمه الموقع. (6)
– الزارة: قرية في البحرين، كان زياد بن أبيه وعبيد الله بن زياد ينفيان من يشاءا من أهل الكوفة والبصرة إليها. (7)
المصادر:
1- انظر تنقيح المقال 3/ 260 رقم (12302)، وانظر معجم البلدان 3/ 141.
2- انظر تنقيح المقال 3/ 260، ووسيلة الدارين 195.
3- وسيلة الدارين 195.
4- انظر تاريخ الطبري 3/ 335، وإبصار العين 68، وتنقيح المقال 3/ 260، ووسيلة الدارين 195، والكامل في التاريخ 4/ 80.
5- تاريخ الطبري 3/ 335.
6- تنقيح المقال 3/ 260، وإبصار العين 68.
7- تنقيح المقال 3/ 260.