ممن اشترك في حرب الإمام الحسين (ع)، هلك عطشاً بعد واقعة كربلاء بدعاء من الإمام الحسين (ع). (1)
مما قيل فيه:
قال الإمام الحسين (ع) عندما رماه زرعة بن أبان بن دارم بسهم: ((اللهم اقتله عطشاً ولا تغفر له أبداً)). (2)
من ذاكرة التاريخ:
خرج مع جيش عمر بن سعد لقتال الإمام الحسين (ع)، فلما كان اليوم العاشر من المحرم، حمل جيش ابن سعد على الإمام الحسين (ع) فغلبوه على عسكره، واشتد به العطش، فركب المسناة يريد الفرات، فاعترضته خيل ابن سعد (3)، فقال زرعة بن أبان بن دارم: حولوا بينه وبين الماء، فقال الإمام الحسين: ((اللهم اقتله عطشاً ولا تغفر له أبداً)). (4)، فغضب الدارمي ورماه بسهم فاثبته في حنكه، فانتزع الإمام الحسين (ع) السهم، وبسط يده تحت حنكه فامتلأت راحتاه بالدم، فرمى به، ثم قال: ((اللهم إني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك)). (5)
كان زرعة بعد ذلك يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره، وبين يديه المراوح وخلفه الكانون، وهو يقول: اسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بالعس فيه الماء واللبن والسويق يكفي جماعة فيشربه، ثم يقول: اسقوني، فما زال كذلك حتى انقدت بطنه انقداد بطن البعير. (6)
المصادر:
1- مثير الأحزان 71.
2- المصدر السابق.
3- انظر الإرشاد 2/ 109، واللهوف في قتلى الطفوف 51.
4- مثير الأحزان 71.
5- الإرشاد 2/ 109، واللهوف في قتلى الطفوف 51، وانظر مقتل الحسين (ع) لأبي مخنف 189-190.
6- مثير الأحزان 71، وانظر مقتل الحسين (ع) لأبي مخنف 190، وانظر تاريخ الطبري 3/ 333، وانظر الكامل في التاريخ 4/ 76.