حصين بن نمير بن نابل بن لبيد بن جعثنة بن الحارث الكندي السكوني
من ولاة بني أميّة، كنيته أبو عبد الرحمن، قتل مع عبيد الله بن زياد في الموصل سنة (66 هـ)، وقيل: سنة (67 هـ). (1)
مما قيل فيه:
– قال الزركلي: ((قائد، من القساة الأشداء المقدّمين في العصر الأموي)) (2).
من ذاكرة التاريخ:
– كان بدمشق حين عزم معاوية على الخروج إلى صفين فخرج معه (3)، وكان أشدّ الناس في قتال الإمام علي بن أبي طالب (ع). (4)
– كان صاحب شرطة عبيد الله بن زياد في الكوفة، فلمّا بلغ ابن زياد مسير الإمام الحسين (ع) إلى الكوفة، أرسله على رأس جيش فنزل القادسية، ونشر جيشه بها لمنع الإمام (ع) من دخول الكوفة، وقبض على قيس بن مسهر الصيداوي الذي أرسله الإمام الحسين (ع) إلى أهل الكوفة عندما كان في الطريق، وأرسله الى ابن زياد. (5)
– انضم إلى جيش عمر بن سعد الخارج لقتال الإمام الحسين (ع) في أربعة آلاف مقاتل (6).
لمّا حان وقت الصلاة في ظهر يوم عاشوراء، طلب الإمام الحسين (ع) من جيش عمر بن سعد أن يكفّوا عنهم حتّى يصلّوا، فقال الحصين: إنّها لا تقبل. فقال له حبيب بن مظاهر: زعمت لا تقبل من آل رسول الله (ص) وتقبل منك يا حمار، فحمل عليه الحصين، وخرج إليه حبيب فضرب وجه فرسه بالسيف، فسقط عنه الحصين، فاستنقذه أصحابه، وقاتل حبيب قتالاً شديداً، فطعنه رجل من تميم فوقع، فأردا أن يقوم فضربه الحصين على رأسه بالسيف فوقع، ونزل إليه التميمي فاحتزّ رأسه، فقال له الحصين: أنا شريكك في قتله، فقال الآخر: لا والله، فقال له الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي، كيما يرى الناس أني شركت في قتله ثمّ خذه، فأعطاه إيّاه، فعلّقه في عنق فرسه وجعل يجول به بين الناس. (7)
ورمى الإمام الحسين (ع) بسهم وقع في فمه الشريف (8).
– ولاه يزيد بن معاوية على الصائفة، وجعله أميراً على جيش حمص (9).
– كان الأمير الثاني للجيش الذي أرسله يزيد بن معاوية لقتال أهل المدينة، فاشترك في واقعة الحرّة، ثم تسلّم قيادة الجيش بعد موت أميره الأول مسلم بن عقبة، وسار به نحو مكة المكرمة لقتال عبد الله بن الزبير. (10)
– حاصر مكة المكرمة بعد وصوله إليها، ونصب المنجنيق والعرادات نحو المسجد الحرام، وأمر بضربه، فرمي بالحجارة والنار حتّى انهدمت الكعبة واحترقت البنيّة (11).
– تولى قيادة الجيش الذي حارب التوابين في عين الوردة، واستمر على قتالهم حتّى قُتل قائدهم سليمان بن صرد الخزاعي وأصحابه (12).
– عقد له عبد الملك بن مروان على نحو أربعين ألف فارس من أهل الشام، وأمره بملاقاة جيش إبراهيم بن مالك الأشتر، فالتقى الجيشان في منطقة تدعى الخازر (في الموصل بالعراق) فتمكن إبراهيم من قتله مع عبيد الله بن زياد (13)، وأرسل رأسيهما الى المختار بن أبي عبيدة الثقفي، فأرسل بهما إلى ابن الزبير، فنصبت بالمدينة ومكة، وذلك سنة (66 هـ)، وقيل: سنة (67 هـ) (14).
– قيل إن المختار لمّا بعث برأس الحصين بن نمير ورؤوس مجموعة من كبار أهل الشام إلى عبد الله بن الزبير، قال عبد الله: انصبوا رأس كل رجل منهم عند قذافته (منجنيقه) التي كان يرمينا منها. (15)
المصادر:
1- مختصر تاريخ دمشق 7: 192، والاعلام 2: 262.
2- الأعلام 2: 262.
3- مختصر تاريخ دمشق 7: 190.
4- الكامل في التاريخ 2: 452.
5- الكامل في التاريخ 4: 41.
6- الفتوح 5-6: 99.
7- الكامل في التاريخ 4: 70-71.
8- المنتظم 5: 340.
9- مختصر تاريخ دمشق 7: 190.
10- تاريخ الطبري 3: 360-361.
11- مروج الذهب 3: 71.
12- البداية والنهاية 8: 240-241.
13- الأخبار الطوال: 293-295.
14- مختصر تاريخ دمشق 7: 192.
15- مختصر تاريخ دمشق 7: 192.