آية الله القمي
ترجمة نص ما أفاده سماحة آية الله السيد تقي الطباطبائي القمي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية:
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على أهل الولاء والإيمان، بأن إقامة العزاء على الإمام الحسين خامس أصحاب الكساء (عليه السلام)، وسائر المعصومين (عليهم السلام) بكل أشكاله من تشييد المنبر الحسيني وقصائد الرثاء والنياحة، والضرب على الرؤوس والصدور، وتأسيس الهيئات الحسينية وتسيير مواكب اللطم، وضرب السلاسل، بل ومواكب التطبير وشدخ الرؤوس بالقامات على ما هو معروف ومتداول اليوم في الشارع والأسواق، ليس جائزاً فحسب، بل راجحاً ومن الشعائر الدينية والسنة النبوية، بل في مثل هذه الظروف واجباً كفائياً في الجملة.
وأما ما يثيره بعض المغفلين مما يبعث على الترديد وانحراف الأذهان، فإنه ليس بصحيح، ونقله والتفوه به في الناس حرام.
فإحياء الشعائر الحسينية نافع للدين وفي صالحه، وموجب لرضا الله تعالى وثوابه، طبعاً على المؤمنين أن يراعوا في إقامة هذه المجالس وتسيير المواكب أن لا يختلط بها ما هو مخالف للشرع الإسلامي، وما هو موجب لسخط الله تعالى، وحبط الأعمال الحسنة.
والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
9/ شعبان المعظم / 1401 هجرية
الأحقر
تقي الطباطبائي القمي
ترجمة نص ما أفاده سماحة
آية الله العظمى السيد حسن الطباطبائي القمي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية:
بسم الله الرحمن الرحيم
مصائب الإمام الحسين وسائر الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) ومظلوميتهم من الأمور التي بقيت ولا تزال بأمر الله تعالى رغم مرور الزمان وطول الدهر، طرية جديدة.
وإقامة الشعائر الحسينية وإحياء مجلس العزاء على الإمام الحسين (عليه السلام) في طول التاريخ أضحت هي الوسيلة المتكفلة لبيان الأهداف المقدسة التي ثار من أجلها أبو عبد الله (عليه السلام)، والطريق الوحيد في إبلاغها إلى الأجيال حسن مقتضيات الظروف والزمان.
كما أن مجالس العزاء والمنبر الحسيني أصبح رمزاً لتحشيد الجماهير وتجمعهم، ومركزاً لتعليمهم وتثقيفهم بالثقافة الإسلامية والتعاليم الدينية والأخلاقية.
ولذلك لم يكن فيها أي إشكال، وإنما يجب إبقاءها وإنماءها، وليس لأحد الحق في أن يمنع منها أو يصد عنها، والله الموفق إلى الصواب.
القمي
فتوى الإمام الكلبايكاني (السيد جمال الدين) (قدس سره)
(س) هل تشبه الناس ـ في مقام إقامة العزاء على الحسين (عليه السلام) ـ بواحد من الأئمة الأطهار (عليهم الصلاة والسلام)، أو أولادهم، لإكثار إبكاء الناس جائز أم لا؟
والذين يقولون لهؤلاء: أنتم تغضبون الأئمة الأطهار (عليهم الصلاة السلام) بذلك، مع أن مقصودهم إزالة الشعائر الإسلامية.
وفي خصوص الطبل والدمّام والصنج هل تجوز لجمع الناس في هذه الشعائر أم لا؟
(ج) الظاهر عدم الإشكال في (الشبيه)، بل هو داخل في عنوان: (الإبكاء) الذي ورد فيه: (من أبكى أو بكى أو تباكى وجبت له الجنة).
والحاصل أنه: حيث أن الغرض من: (الشبيه) تجسيم واقعة كربلاء، وتمثيل مظلومية (مظلوم كربلاء) (عليه وعلى آبائه آلاف التحية والثناء) على عامة الناس، وأعلام ظلم بني أمية ـ عليهم لعائن الله ـ على الملأ العام، وإبكاء الناس، فهذه أمور مندوبة في الشرع المقدس، بل هي من الشعائر الدينية.
ولا مجال للوسوسة وإبداء الإشكال فيها من الشيعة (إلا من كان في قلوبهم مرض).
نعم يجب في كل ما يتعلق بسيد الشهداء (عليه السلام) من الشبيه، والمواكب، وغير ذلك، تنزيهها من المحرمات الإلهية والمعاصي.
وأما الطبل والدمّام بغرض الإعلام، وتهييج الناس والتذكير بطبل المخالفين لأهل البيت في كربلاء كلما كان يصل جيش جديد لهم.
ففي الخبر كانوا إذا وصل عدد جديد لجيش عمر بن سعد ـ لعنه الله ـ يطبلون ويهلهلون ويفرحون.
هذه كلها للحسين (عليه السلام) لا مانع فيها.
نظير الدمام للحرب التي لا مانع فيها ـ كما ذكره الفقهاء (رضوان الله عليهم) ـ.
(ذخيرة العباد/الصفحة 260/طبع: مطبعة الزهراء في النجف الأشرف /1368 هـ).