السيد الوحيدي
ترجمة نص ما أفاده سماحة آية الله العظمى السيد محمد الوحيدي التبريزي (دامت بركاته) حول الشعائر الحسينية:
بسم الله الرحمن الرحيم
تعظيم الشعائر الحسينية وإقامة العزاء على أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) كما هو المتعارف لدى الهيئات والمواكب الحسينية، أمر مطلوب وحسن، يدل عليه ما جاء في الروايات الكثيرة من مثل: (من بكى أو أبكى أو تباكى فله الجنة).
والتطبير وشدخ الرؤوس بالقامات، واللطم على الصدور، وضرب السلاسل على الظهور، إذا لم تكن مضرة بالنفس، لا إشكال فيها، بل يؤكدها ما في الرواية المعروفة من أن عقيلة بني هاشم السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)، مع ما نعتقد فيها من أنها تالية لمقام العصمة، وخريجة لمدرسة الإمامة والولاية، عندما واجهت رأس أخيها الحسين (عليه السلام) فوق الرمح أمام محملها، نطحت جبينها بمقدّم المحمل. حتى سال الدم وتقاطر من أطرافه.
وهذه القضية وأمثالها ترد كثيراً من الشبهات والشكوك التي تثار حول قضية الإمام الحسين (عليه السلام) والشعائر الحسينية.
والسلام على الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين، وعلى الذين يقيمون المآتم ومجالس عزاء الحسين، جميعاً ورحمة الله وبركاته.
4/ ذي الحجة الحرام / 1397 هجرية
قم المقدسة ـ السيد محمد الوحيدي
أيضاً: الوحيدي
ترجمة نص ما أفتى به سماحة آية الله العظمى السيد محمد الوحيدي التبريزي (دامت بركاته) في استفتاء ثانٍ حول الشعائر الحسينية:
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الثناء والحمد على الله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
لا يخفى أن المناقب والفضائل، والآثار والبركات المترتبة على ثورة الإمام الحسين أبي الشهداء عليه آلاف التحية والثناء، وكذلك عِظم مصيبته وثواب البكاء وإقامة العزاء وإحياء ذكراه، بحد يعجز اللسان عن وصفه والقلم عن بيانه.
والأخبار في هذا المجال تتجاوز حد التواتر.
كما أن الفوائد المترتبة على إقامة مجالس التعزية على الإمام الحسين (عليه السلام) كثيرة وكبيرة، يمكن أن نعد منها مركزيتها لتحشيد الناس وإلقاء الدروس الدينية والمسائل الشرعية عليهم، وإيقافهم على أسرار التجمعات الإسلامية، وأهميتها السياسية.
علماً بأن هذه التجمعات الحاشدة هي من أفضل طرق التوصل إلى عرض شوكة الإسلام والمسلمين، ومن أحسن وسائل التذرع إلى تعليم أحكام الجهاد، وكيفية الدفاع عن عقيدة التوحيد.
ويوم تاسوعاء وكذلك يوم عاشوراء هو يوم العرض العالمي للمسلمين، ويوم فضح جرائم بني أمية، ويوم تعبئة الجهود للثورة على طغاة العصر وجلادي الزمان.
وهو يوم اتجهت فيه مواكب السبي والأسر، تحمل فيها بنات النبوة والعصمة، وأهل البيت الوحي والرسالة، إلى الكوفة ومنها إلى الشام، ليبلّغوا نداء ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) المقدسة عبرها إلى كل المسلمين وكل الأجيال، ويعلموهم درس الثبات والتجلد، والصبر والمقاومة.
كما أنه يجب علينا تسخير وسائل البث والأعلام في نشر قضية الإمام الحسين (عليه السلام) لتوعية الشعوب المظلومة والأمم المستضعفة، والأخذ بحقهم، وغير ذلك من الفوائد الجلية التي لا تعد ولا تحصى.
والسلام على الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (عليه السلام).
قم ـ 27/ ذي الحجة الحرام / 1400 هجرية
سيد محمد الوحيدي