الرئيسية / شعراء عاشوراء / السيد محسن الأعرجي

السيد محسن الأعرجي

البطاقة الشخصية:
محسن بن حسن بن مرتضى بن شرف الدين الكاظمي الأعرجي، أحد علماء الإمامية وشعراء أهل البيت، ولد في بغداد سنة (1130 هـ)، وتوفي في الكاظمية سنة (1227 هـ)، ودفن في داره هناك. (1)
– الأعرجي نسبة إلى عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). (2)
عاصر من العلماء: الشيخ يوسف البحراني، والشيخ جعفراً كاشف الغطاء، والسيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، والشيخ أبا علي الحائري.

من ذاكرة التاريخ:
أبرز جوانب حياته:
– ولد في بغداد، وسكن الكاظمية، وابتدأ بالدرس وطلب العلم في نحو الثلاثين من عمره. (3)، وصار فيما بعد من كبار العلماء والفقهاء، ومعدوداً في الشعراء، وله نظم كثير. (4)
– كان في غاية الورع والتقوى، والزهد والانصاف (5)، حتى بلغ من زهده أنه لم يكن له إناء يضع سراجه فيه، فكان يوقد الشمعة على الطابوق والمدر. (6)
– حج بيت الله الحرام سنة (1199 هـ) مع العلماء الذي ساروا بركب الشيخ جعفر كاشف الغطاء. (7).
– توفي في الكاظمية سنة (1227 هـ) ودفن في داره هناك. (8)
حياته العلمية:
تلمذ على السيد صدر الدين القمي، والشيخ سليمان بن معتوف العاملي، والمحقق الميرزا أبي القاسم القمي، ومحمد باقر البهبهاني، والسيد محمد مهدي بحر العلوم، والشيخ جعفر كاشف الغطاء. (9)
تلمذ له جمهرة من العلماء، منهم: السيد صدر الدين العاملي، والسيد عبدالله الكاظمي، والشيخ عبدالحسين الأعسم، والشيخ محمد إبراهيم الكلباسي. (10)
له عدّة مصنفات، منها: عدّة الرجال، المنظومة الفقهية المستطرفة، وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة، أصالة البراءة، المحصول في علم الأصول، وسلالة الاجتهاد. (11)
– له أشعار جيدة ومراث فاخرة كثيرة في أهل البيت (ع). (12)
من أشعاره:
له في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع):
هل الفضل إلا ما حوته مناقبه *** أو الفخر إلا مارقته مراتبه
أو الجود إلا ما أفادت يمينه *** أو المجد إلا ما استفادت مكاسبه
شهاب هدى جلى دجى الغي نوره *** وقد طبقت كل الفجاج غياهبه
إلى أن يقول:
وسل أحداً لما توازرت العدا *** وضاقت على الجيش اللهام مهاربه
ترى أيهم واسى النبي بنفسه *** وقد أسلمته للأعادي كتائبه
ويوم حنين إذ أباد جموعهم *** وبدراً وما لاقى هناك محاربه
وخيبر لما أن تزلزل حصنها *** ومرحب إذ وافته منه معاطبه
وقد نكصا خوفاً براية أحمد *** دعاها فإن الموت وعر مساربه
وتلك التي شدّت عليه يحفها *** الطغام ويحدوها من الغي ناعبه
وصفين إذ مدّت به الحرب باعها *** طويلاً وما عانى ابن هند وصاحبه
وما لقيت أجنادهم من رماحه *** وما فعلت ليل الهرير قواضبه
فمن ذا الذي لم يأل في النصح جهده *** لأحمد فيها أو تقوم نوادبه (13)
قال في رثاء الإمام الحسين (ع) وأهل بيته:
دموع بدا فوق الخدود خدودها *** ونار غدا بين الضلوع وقودها
أتملك سادات الأنام عبيدها *** وتخضع في أسر الكلاب أسودها
وتبتز أولاد النبي حقوقها *** جهاراً وتدمي بعد ذاك خدودها
ويمسي حسين شاحط الدار دامياً *** يعفره في كربلاء صعيدها
واسرته صرعى على الترب حوله *** يطوف بها نسر الفلاة وسيدها
قضوا عطشاً ياللرجال ودونهم *** شرائع لكن ما أبيح ورودها
غدوا نحوهم من كل فج يقودهم *** على حنق جبارها وعنيدها
يعز على المختار أحمد أن يرى *** عداها من الورد المباح تذودها
تموت ظماً شبانها وكهولها *** ويفحص من حر الأوام وليدها
تمزق ضرباً بالسيوف جسومها *** وتسلب عنها بعد ذاك برودها
وتترك في الحر الشديد على الثرى *** ثلاث ليال لا تشق لحودها
وتهدى إلى نحو الشئام رؤوسها *** وينكتها بالخيزران يزيدها
اتضربها شلت يمينك إنها *** وجوه لوجه الله طال سجودها (14)
قال في رثاء الإمام الحسين (ع):
فؤاد لا يزال به اكتئاب *** ودمع لا يزال له انصباب
على من أورث المختار حزناً *** تذوب لوقعه الصم الصلاب
ومات لموته الإسلام شجواً *** وذلت يوم مصرعه الرقاب
يقبل نحره المختار شوقاً *** وتدميه الأسنة والحراب
فيالله من رزء جليلٍ *** وهت منه الشوامخ والهضاب
ديار لم تزل مأوى اليتامى *** سوام كيف صاح بها الغراب
وكيف تعطلت رتب المعالي *** بهن وقوضت تلك القباب
كأن لم تلف امنا من مخوف *** ولم تحلل بساحتها الركاب
فياغوث الأنام وصبح داجي *** الظلام ومن به عرف الصواب
اتهمل ثارها البيض المواضي *** وتمنع فيئها الأسد الغضاب (15)

المصادر:
1- الأعلام 5: 286، معارف الرجال 2: 171-173.
2- الكنى والألقاب 3: 158.
3- روضات الجنات 6: 97.
4- الأعلام 5: 286.
5- معارف الرجال 2: 171.
6- روضات الجنات 6: 98.
7- معارف الرجال 2: 171-172.
8- معارف الرجال 2: 173.
9- روضات الجنات 6: 97، ومعارف الرجال 2: 172.
10- روضات الجنات 6: 97، ومعارف الرجال 2: 173.
11- الأعلام 5: 286، وروضات الجنات 6: 98.
12- روضات الجنات 6: 98.
13- أدب الطف 6: 182-183.
14- أدب الطف 6: 176.
15- أعيان الشيعة 9: 46.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

http://www.20script.ir